موقع الحاج ابومهندالسلامي النجفي
 الروايات والاحاديث  بالنساء.. 354088159

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الحاج ابومهندالسلامي النجفي
 الروايات والاحاديث  بالنساء.. 354088159
موقع الحاج ابومهندالسلامي النجفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الروايات والاحاديث بالنساء..

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

 الروايات والاحاديث  بالنساء.. Empty الروايات والاحاديث بالنساء..

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الجمعة أكتوبر 20, 2023 10:19 pm

الروايات المتطرفة في ذم النساء
اشتملت بعض كتبنا الحديثية والتراثية على روايات تحط من قيمة المراة ومنزلتها الدينية، وتحملها من الاثام مالا دخالة لها فيه، كتركها للصلاة في ايام الحيض واعتبار ان ذلك منقصة فيها، وكأنها هي المسئولة عن ترك الصلاة الواجبة وليس هو أمر الله الذي اوجبه الله عليها كما في بعض الروايات المنسوبة للنبي واله، (يستثنى من ذلك بعض الروايات الخاصة وردت عن امير المؤمنين في نهج البلاغة ولها ظرفها وزمانها ومعانيها الخاصة بها وهو مبحث مهم سنعرض اليه في فصل مستقل لأهميته وما ينطوي عليه من مداليل سياسية وفكرية جدير باهل العلم والوعي الاطلاع عليه).
اما الروايات التي تحط من قيمة المراة فهذا نموذج منها:
في تفسير الامام العسكري ع (وهو من الكتب الضعيفة المطعون في نسبتها للامام العسكري) ورد فيه الرواية التالية:
عن امير المؤمنين: «ان امرأة اتت إلى النبي ﷺ فقالت: ما بال المرأتين برجل في الشهادة والميراث؟ فقال: «لأنكن ناقصات الدين والعقل، قالت: يا رسول الله وما نقصان ديننا؟ قال: إن إحداكن تقعد نصف دهرها لا تصلّي، وإنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العُشرة، تمكث إحداكن عند الرجل عشر سنين فصاعدا يحسن إليها وينعم عليها إذا ضاقت يده يوما أو خاصمها، قالت له: ما رأيت منك خيرا قط! ومن لم تكن من النساء هذا خلقها، فالذي يصيبها من هذا النقصان محنة عليها، لتصبر فيعظم الله ثوابها فابشري»

ومثل هذه الرواية لا تعقل ورودها عن رسول الله الذي وصفه الله جل جلاله بقوله ﴿وانك لعلى خلق عظيم﴾ في ان يجيب بهذه الخشونة في الاسلوب او بهذا المحتوى من المضمون ، فليس هذا هو الجواب المناسب للسؤال المهم عن الفرق بين الرجل والمراة بالشهادة والميراث؟
 
ومثل ذلك من التهافت نجده فيما تتضمنه الاحاديث التالية:

عن الامام الصادق ع عن علي ع عن رسول الله ﷺ انه قال: «إن كان الشؤم في شيء ففي النساء»!
عن الامام الباقر ع قال: «في خلافهن البركة»!
كان رسول الله ﷺ قال :«إذا أراد الحرب دعا نساءه فاستشارهن ثم خالفهن»!
عن امير المؤمنين ع قال: «المرأة شر كلها، (اي ليس فيها خير) وشر ما فيها أنه لابد منها»!
عن رسول الله ﷺ قال :«: طاعة المرأة ندامة»!
عن أمير المؤمنين ع قال: «للمرأة عشر عورات، فإذا زوجت سترت لها عورة، وإذا ماتت سترت عوراتها كلها»!

ويلاحظ في هذه الروايات بغض النظر عن مصادرها واسنادها انها تحكي عن العقلية القبلية التي كانت متحكمة من زمن الجاهلية وما سبقها من قرون قبل البعثة النبوية التي لا ترى في المرأة الا عارا وذلة وانها لا تمثل غير وسيلة للإشباع الجنسي وقضاء الغريزة فحسب، بل ويستفيد البعض ممن يحمل هذه النظرة السيئة للمراة من الايات والروايات لتعضيد مدّعاهم كالاية التي وردت في سورة يوسف ع:﴿ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴾.
وما ورد في سورة التحريم:﴿ عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا﴾.
وما ورد في سورة التغابن ﴿يا ايها الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾.

متناسين قوله تعالى تعالى في الايات الاخرى التي يمدح فيها النساء كما في قوله تعالى:
﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾

﴿فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ﴾.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾
﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾
﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَر أَوْ أُنْثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَ لَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقيكُمْ﴾.

فان توزيع المسؤوليات بين الرجل والمرأة لا يعني الامتهان للمرأة والحط من قيمتها وانما يعني اعطاء كل طرف منهم المهام والمسئووليات المتناسبة مع القدرات الخاصة التي زوده الله بها والمتلائمة مع غلبة العقل او غلبة العاطفة على الطبيعة الخاصة والتي يحتاجها الوجود الانساني بكلا الجانبين، فلولا العاطفة الموجودة عند المرأة او الأم لما استطاع الرجال القيام بمهامها، ولولا القوة البدنية والقلبية عند الرجل في القتال عن نفسه ووطنه وعرضه، وماله، والجهد والكفاح في تحصيل رزقه لما استطاعت النساء عموما القيام بمهامه، وكذلك هو الحال في طبيعة المسؤوليات والواجبات والحقوق الشرعية التي جعلها الله لكل طرف من الرجال والنساء والذي يحتاج الى بحث مفصل لا تسعها هذه المقدمة المختصرة.
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى