موقع الحاج ابومهندالسلامي النجفي
الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي 354088159

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الحاج ابومهندالسلامي النجفي
الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي 354088159
موقع الحاج ابومهندالسلامي النجفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

صفحة 1 من اصل 2 1, 2  الصفحة التالية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 1:29 am

لقد نشرت موضوعاً تحت عنوان {الغدير باباً لتوحيد كلمة المسلمين وجمع شملهم} واكتشفت حسب التقنيات الجديدة ان اكثر من 80٪ من المعلقين لم يقرؤا المقال حتى نهايته، لذلك قررت ان اعيد كتابة المقال تحت عنوان آخر، فهناك القليل من الناس ممن يعرفون الموقف الحقيقي لأم المؤمنين عائشة من الامام علي (ع) قبل وفاتها، وقد اكد هذا الموقف واحداً من اهم علماء الشيعة وهو الشيخ الصدوق صاحب كتاب (من لا يحضره الفقيه) كما هو ضاهر ادناه في المقال، حيث لم يحض أي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الميامين وصحبه  المنتجبين كما حضي حديث الغدير من إجماع المسلمين وبدرجة غير مسبوقة من التواتر منذ اليوم الأول لبعثة رسول الله (ص) في السنة الثالثة عشر قبل الهجرة  حتى يوم وفاته في السنة الحادية عشر للهجرة.
والسبب في ذلك أن عدد المسلمين الذين استمعوا إلى خطبة الغدير وحديث الغدير قد تجاوز عددهم المئة الف مسلم كانوا قد حجوا مع رسول الله (ص) حجة الوداع وقبل تفرقهم في الجحفة عند غدير خم، امر رسول الله (ص) بالصلاة جامعة، ثم القى فيهم رسول الله (ص) خطبةً سميت بخطبة الوداع أو خطبة الغدير ومما جاء فيها : إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا، الثقل الاكبر كتاب الله طرف بيد الله وطرف بأيديكم، والثقل الاصغر عترتي اهل بيتي فإن العليم الخبير أنبأني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا. ثم اخذ بيد علي ابن ابي طالب عليه السلام فرفعها حتى بان بياض ابطيهما، ثم قال : الست اولى بكم من انفسكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله،  قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره  ، واخذل من خذله. فانزل الله في قوله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَ‌ضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).
 لقد أجمع المسلمون أن أصح احاديث الرسول (ص) هو ما تواتر عنه ونقله جملة من الصحابة والتابعين بحيث سيكون من الاستحالة اجتماعهم على الكذب، واقل حد للتواتر هو اربعة والبعض جعله عشرة من الرواة. وأما إذا كان عدد الرواة عشرين او ثلاثين او اربعين، فلا يمكن ان يتطرق الشك الى صحة الحديث، والاحاديث التي ينوء عدد رواتها عن اربعين راوياً هي احاديث نادرة جداً. ولكننا نجد ان عدد رواة حديث الغدير عما وصلنا ينوء عن المئة وعشرة صحابياً مما جمعه السيد الاميني في موسوعته الغدير ويقول ان العدد الحقيقي قد يفوق هذا العدد بكثير (1) ، اما من التابعين فقد جمع السيد الاميني اربعة وثمانون تابعياً (2)، اما طبقات الرواة من العلماء فإن عددهم ينوء عن الثلاثمئة وستون عالماً (3)، كالبخاري صاحب الصحيح في تأريخه (4) ومسلم في صحيحه حيث يذكر الجزء الاول من الحديث (حديث الثقلين) (5) والنسائي في صحيحه وابن ماجة في سننه والترمذي في صحيحه وآخرين (6). ويمكننا القول بكل ثقة ان هذا الحديث هو اصح حديث على الاطلاق ورد عن رسول الله (ص).
ولكن الخلاف بين الشيعة والسنة في معنى الحديث وتفسيره وليس في صحته.
انقسم المسلمون إلى اربعة فرق برزت بشكل واضح في خلافة علي ابن ابي طالب عليه السلام:
 ١) شيعة علي (ع) الذين غدو جيشه وقاتلوا معه.
 ٢) أهل السنة من الصحابة الذين تولوا الخلافة بعد الرسول (ص) ثم قاتل بعضهم علياً (ع) في معركة الجمل بقيادة عائشة ام المؤمنين وطلحة والزبير.
٣) الشجرة الملعونة (شجرة بني امية) بالنص القرآني كما تواتر عن العشرات من المفسرين واصحاب الحديث (7) الذين كان يرأسهم ابو سفيان الذي اسلم مرغماً وابنه معاوية امير الفئة الباغية (8) الذي امر رسول الله (ص) بقتله ان رأوه علي منبره (9) وحفيده يزيد الذي رفع لواء الاخذ بثارات اجداده في بدر فانتقم بقتل حفيد الرسول الحسين (ع) (10).
٤) الخوارج الذين قاتلوا علياً (ع) في النهروان ثم قاموا بقتله عليه السلام وهو قائم يصلي.
لقد استدل الشيعة على احقية علي (ع) بالخلافة استنادا على هذا الحديث، وزعموا أن الخلفاء أبا بكر وعمر قد اجتهدوا في موقع النص في توليهم للخلافة، اما اهل السنة فزعموا أن المقصود من حديث الغدير هو وجوب محبة علي ابن ابي طالب (ع)، ومهما كان التفسير فنجد انه مع وجود بعض الخلافات بين علي (ع) وابا بكر وعمر وعثمان، ولكن التعاون بين الطرفين كان عظيماً قبال معسكر النفاق، حيث جاء أبو سفيان بعد مبايعة ابا بكر إلى علي أبن أبي طالب (ع) قائلاً : {وليتم على هذا الأمر أذل بيت في قريش، أما والله لئن شئت لأملأنها على أبي فصيل خيلاً ورجلاً}، فقال علي عليه السلام: {طالما غششت الإسلام وأهله، فما ضررتهم شيئاً، لا حاجة لنا إلى خيلك ورجلك}؛ وقد كان علي أبن أبي طالب (ع) خلال خلافة أبو بكر وعمر وعثمان ناصحاً لهم  مشيراً عليهم ما فيه مصلحة الإسلام ومثبتاً حقائق الإسلام وموجهاً لهم للسير على منهجه، حتى قال بحقه عمر بن الخطاب ثلاث مقولات مشهورة (لولا علي لهلك عمر) وقال (لا أبقاني ألله لمعضلةٍ ليس لها أبا حسنٍ) وقال (لا أبقاني ألله بأرض لست فيها يا أبا الحسن)؛ لقد قال عمر هذه المقولات بسبب المواقف ألمميزة للإمام علي (ع) لتقديم النصح للخليفة والحفاظ على هذه الدولة الفتية وحل الإشكالات التي يقع فيها الخليفة.
ومع إن أم المؤمنين عائشة قاتلت معسكر علي (ع) في حرب الجمل ولكنها حينما اكتشفت أن امر الاسلام قد آل إلى المنافقين وإن معاوية قد شرع سب اهل بيت النبوة بعد اغتياله للإمام الحسن واجهت هذا المخطط وواجهت معاوية بذكر فضائل الإمام علي (ع) واهل بيت النبوة، كما جاء عنها في حديث مسلم حين اثبتت ان قوله تعالى {إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} قد نزلت بحق أهل الكساء الخمسة وهم رسول الله (ص) وعلي (ع) وفاطمة (ع) والحسن (ع) والحسين (ع) (11). ومدحت فاطمة (ع) بأفضل مديح مشبهة اياها برسول الله (ص) حين قالت:  : ( مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشْبَهَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلًّا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَاطِمَةَ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهَا ، كَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَبَّلَهَا، وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ إِلَيْهِ، فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَقَبَّلَتْهُ، وَأَجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِها) (12).
وقالت في خلافها مع علي (ع) : والله ما كان بيني وبين علي في القدم إلا ما يكون بين المرأة واحمائها، وإنه عندي على معتبتي من الاخيار (13).
إن بعض الشيعة قد ينالون من ام المؤمنين عائشة بسبب موقفها من الإمام علي (ع) في حرب الجمل وموقفها من دفن الامام الحسن (ع) ولكنهم يجهلون انها في آخر عمرها حينما استذكرت عشرات الاحاديث بحق علي ابن ابي طالب (ع) كمقولة الرسول (ص): (يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) (14)، وحديث الغدير، وحديث كلاب الحوأب وغيرها من الاحاديث وما فعلته في إعلانها الحرب على علي (ع) في حرب الجمل ندمت ندماً يعجز عن وصفه القلم ووصفته هي حين اوضحته في قولها لما انبها مؤنب فيما أتته قالت: ( قضى القضاء وجفت الأقلام والله لو كان لي من رسول الله عشرون ذكرا كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فثكلتهم بموت وقتل كان أيسر علي من خروجي على علي ومسعاي التي سعيت فإلى الله أشكو لا إلى غيره). وإن هذه الواقعة قد نقلها الشيخ الصدوق في علل الشرائع (15). بل كان ندمها أشد قبل موتها حين قالت: والذي نفسي بيده لوددت اني كنت نسياً منسيا وقولها في موقع آخر: ياليتني كنت نباتاً من نبات الارض ولم اكن شيئاً مذكورا (16). بل انها رفضت ان تدفن في بيتها قرب رسول الله (ص) ندماً على ما فعلت في حرب الجمل وخجلاً من رسول الله (ص). إن اول شرط من شروط التوبة هو الندم، وإن الامور تقيّم بخواتيمها.
بل انها توجت موقفها في رعايتها وتنشئتها وتعلقها بأبناء اخيها محمد بن ابي بكر الذي كان من اشد المشايعين لعلي ابن ابي طالب (ع) وبالذات ولده القاسم، وكان من ثمرة هذه الرعاية والتنشئة أنه كان للقاسم  ابنة غدت والدة الإمام جعفر الصادق (ع) وهي ام فروة  بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر، ولذلك قال الإمام  الصادق (ع) مقولته المشهورة (اولدني ابو بكر مرتين) حيث كانت جدة الإمام الصادق (ع) من امه اسماء بنت عبد الرحمن بن ابو بكر.
وهكذا نرى ان شيعة علي (ع) والسنة من الصحابة المقربين لرسول الله (ص) قد نسوا خلافاتهم حينما واجهوا اعداءهم من المنافقين وتآلفوا وتعاونوا  لرد المخططات المعادية للإسلام في صدر الاسلام، وهكذا فالتأريخ يعيد نفسه، فشيعة علي (ع) اليوم هم ورثة شيعته السابقين، والسنة اليوم هم ورثة السنة السابقين، أما أعداءهم من امثال داعش ومن على شاكلتهم فإنهم ورثة اعداء الإسلام من المنافقين والخوارج في آن واحد. تراهم يقطعون الرؤوس ويذبحون مناوئيهم مثلهم الأعلى يزيد ابن معاوية وشيعته حين ذبحوا الحسين (ع) وأهل بيته ورفعوا رؤوسهم على الأسنة،  وإنهم ورثة الخوارج على لسان رسول الله (ص)  حين يقول في حديث متواتر: ( سيخرج قوم في آخر الزمان يقرأون القرآن فلا يجاوز تراقيهم، يحسنون القول ويسيئون الفعل، يحقر احدكم صلاته الى صلاتهم وصيامه الى صيامهم، يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان، يمرقون من الدين مرق السهم من الرمية، والله لإن ادركتهم لأقلتنهم قتل عاد وثمود، طوبى لمن قتلهم وطوبى لمن قتلوه ).
فليكن الغدير وذكرى الغدير منهج المسلمين جميعاً في حب اهل البيت والتآخي والتآلف والوقوف بوجه اعداء الاسلام كما كان أهل بيت النبوة عليهم السلام في تآخيهم مع الكثير من الصحابة وامهات المؤمنين وبالذات ام المؤمنين عائشة  التي ما لبثت أن تناست حربها مع علي (ع) حين وجدت ان عدوهم المشترك هم المنافقون، هم الفئة الباغية بل هم الشجرة الملعونة…….
https://youtu.be/lAr2TWG0j38


رأي د. عدنان ابراهيم بام المؤمنين عائشة وقتالها لعلي عليه السلام في حرب الجمل
https://youtu.be/Ee0n3rPvrMg

الشيعة يدافعون عن ام المؤمنين عائشة اكثر من السنة محاضرة للدكتور عدنان ابراهيم
[list="box-sizing: border-box; margin-right: 0px; margin-left: 0px; padding-right: 40px; padding-left: 0px; color: rgb(68, 68, 68); font-family: Merriweather, serif; font-size: 23.6px; text-align: right; background-color: rgb(255, 255, 255);"]
[*]http://gadir.free.fr/Ar/imamali/k/book20/5.htm

[*]http://gadir.free.fr/Ar/imamali/k/book20/6.htm

[*]http://gadir.free.fr/Ar/imamali/k/book20/7.htm

[*]تأريخ البخاري ج 1 ص (375) – ج 4 ص (193)

[*]صحيح مسلم باب فضائل علي ابن ابي طالب حديث رقم (2408)

[*]كالحاكم النيسابوري في المستدرك والمتقي الهندي في كنز العمال واحمد ابن حنبل في مسنده وابو يعلي وابو نعيم والبيهقي وابن حبان والدارقطني والبزار وابن الاثير في صحاحهم وسننهم ومسانيدهم وآخرين كالطبري والبغدادي وابن قتيبة والشافعي والبغوي والطحاوي والسجستاني والذهبي والزمخشري والباقلاني والرازي وابن الجوزي وابن خلدون والسيوطي والشوكاني وغيرهم كثير

[*]راجع الدر المنثور للسيوطي في تفسير الشجرة الملعونة وتاريخ الطبري ج8 صفحة 185

[*]البخاري حديث رقم 447

[*]راجع الذهبي ميزان الاعتدال ج 1 صفحة 571

[*]البداية والنهاية لأبن كثير صفحة 3049

[*]صحيح مسلم حديث رقم 2424

[*]صحيح الترمذي حديث رقم (3872) وصحيح ابو داوود حديث رقم (5217)

[*]تاريخ الطبري ج 3 ص 60

[*]صحيح مسلم حديث رقم (2682)

[*]علل الشرائع للشيخ الصدوق صفحة (222)

[*]الطبقات الكبرى لابن سعد صفحة (1405)



[/list]
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 1:35 am


#عدنان_ابراهيم #adnan_ibrahim #adnan_ibrahim_2020
الإمام علي -عليه السلام | د. عدنان ابراهيم
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 1:56 am

https://youtu.be/Hr4cs55C_AQ
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 2:34 am



[rtl]مِنْ الأُمُورِ الوَاضِحَةِ وَالثَّابِتَةِ فِي مَصَادِرِ الفَرِيقَيْنِ هِيَ تِلْكَ المَظْلُوميَّةُ الكُبْرَى الَّتِي تَعَرَّضَتْ لَهَا بَضْعَةُ المُصْطَفَى فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) مِنْ قِبَلِ تَيَّارِ السَّقِيفَةِ، حَتَّى صَرَّحَ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ بِشِكْلٍ وَاضِحٍ وَصَرِيحٍ بِأَنَّ الزَّهْرَاءَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) قَدْ غَضِبَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى مَاتَتْ.[/rtl]

[rtl]      أَخْرَجَ البُخَارِيُّ [ ج4 ص 42 ]:[/rtl]
[rtl]عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ فَاطِمَةَ سَأَلَتْ أبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ (ص) أنْ يُقَسِّمَ لَهَا مِيرَاثَهَا مِمَّا تَرَكَ رَسُولُ اللهِ (ص) مِمَّا أفاءَ اللهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ: إنَّ رَسُولَ اللهِ (ص) قَالَ: لَا نُوَرِّثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةً، فَغَضِبَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ (ص) فَهَجَرَتْ أبَا بَكْرٍ فَلَمْ تَزْلْ مُهَاجِرَتَهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ. انْتَهَى.[/rtl]

[rtl]     وَعِنْدَ التِّرْمِذِيِّ أَنَّهَا هَجَرَتْ الشَّيْخَيْنِ مَعًا وَلَمْ تُكَلِّمْهُمَا.[/rtl]

[rtl]     جَاءَ فِي صَحِيحِ التِّرْمِذِيِّ: أَنَّ فَاطِمَةَ جَاءَتْ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ تَسْأَلُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ (ص)، فَقَالَا: سَمِعْنَا رَسُولَ اللهِ (ص) يَقُولُ: إِنَّي لَا أُوَرِّثُ. قَالَتْ: وَاللهِ لَا أُكَلِّمُكُمَا أَبَدًا، فَمَاتَتْ، وَلَمْ تُكَلِّمْهُمَا. الرَّاوِي: أَبُو هُرَيْرَةَ - خُلَاصَةُ الدَّرَجَةِ: صَحِيحُ - المُحَدِّث: الأَلْبَانِيِّ - المُصْدَرُ: صَحِيحُ التَّرْمِذِيِّ، - الصَّفْحَةُ أَوْ الرَّقْمُ: 16.[/rtl]

[rtl]     وَدَعْوَى أَنَّ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) رَضِيَتْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِيمَا يَرْوِيهِ البَيهَقِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ مُرْسَلِ الشُّعْبِيِّ مَرْدُودَةٌ; لِأَنَّ المُرْسَلَ هُوَ فِي الأَصْلِ قَدْ اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ فِي حُجِّيَّتِه اخْتِلَافًا شَدِيدًا، وَالأَكْثَرُ عَلَى عَدَمِ صِحَّةِ الإحْتِجَاجِ بِهِ، فَكَيْفَ بِمَا نَصَّ العُلَمَاءُ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنْفُسِهِمْ عَلَى أَنَّ مَرَاسِيلَهُ لَيْسَتْ بِحُجَّةٍ أَوْ لَيْسَتْ بِشَيْءٍ. [/rtl]

[rtl]جَاءَ فِي التَّمْهِيدِ - لِابْنِ عَبْدِ البَرِّ - ج 22: 320 - مَا نَصُّهُ: [/rtl]
[rtl]"ومَرَاسِيلُ الشَّعْبِيِّ لَيْسَتْ عِنْدَهُمْ بِشَيْءٍ". انْتَهَى.[/rtl]

[rtl]     وَجَاءَ عَنْ القَسطَلَانِي - إِرْشَادُ السَّارِيِ 6: 475 - مَا نَصُّهُ: [/rtl]
[rtl]"وَأَمَّا مَرَاسِيلُ الشُّعْبِيِّ لَيْسَتْ بِحُجَّةٍ مُطْلَقًا لَا سِيَّمَا مَا عَارَضَهُ الصَّحِيحُ". انْتَهَى.[/rtl]

[rtl]      وَهُنَا فِي مَوْرِدِنَا قَدْ عَارَضَ مُرْسَلَ الشُّعْبِيِّ الظَّاهِرُ مِنْ صَحِيحِ البُخَارِيِّ النَّافِي لِرِضَى الزَّهْرَاءِ[/rtl]
[rtl] (عَلَيْهَا السَّلَامُ) عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُطْلَقًا حَتَّى المَمَاتِ.[/rtl]

[rtl]    
 تَقُولُ:
 وَلَكِنَّ العَجلِيَّ قَالَ فِي كِتَابِهِ (الثُّقَات):[/rtl]
[rtl] "وَمُرْسَلُ الشُّعْبِيِّ صَحِيحٌ لَا يَكَادُ يُرْسِلُ إِلَّا صَحِيحًا صَحِيحًا.[/rtl]

[rtl]   
   نَقُولُ:
 وَمَنْ هُوَ العَجلِيُّ حَتَّى يُحْتَجَّ بِهِ.. فَهُوَ لَا يُعْتَدُ بِتَوْثِيقَاتِهِ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنْفُسِهِمْ فَضْلًا عَنْ غَيْرِهِمْ.[/rtl]

[rtl]     قَالَ الأَلْبَانِيُّ فِي إروَاءِ الغَلِيلِ - ج 5 - ص 288 – 289: [/rtl]

[rtl]     "وَثَّقَهُ العَجلِيُّ"[/rtl]
[rtl]قُلْتُ: وَهُوَ مِنْ المَعْرُوفِينَ بِالتَّسَاهُلِ فِي التَّوْثِيقِ، وَلِذَلِكَ لَمْ يَتَبَنَّ الحَافِظُ تَوْثِيقَهُ . انْتَهَى.[/rtl]

[rtl]     وَالمُرَادُ بِالحَافِظِ ابْنُ حَجَرٍ.[/rtl]

[rtl]     وَجَاءَ فِي "تَمَامِ المِنَّةِ"- لِلأَلْبَانِيِّ أَيْضًا - ص 400 - 401:[/rtl]

[rtl]" وَقَدْ وَثَّقَهُ العَجلِيُّ". قُلْتُ: تَوْثِيقُ العَجلِيُّ فِي مَنْزِلَةِ تَوْثِيقِ ابْنِ حَبَّانَ، وَلِذَلِكَ لَمْ يَعْتَمِدْهُ هَهُنَا الذَّهَبِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ المُحَقِّقِينَ". انْتَهَى.[/rtl]

[rtl]     فَهَذِهِ شَهَادَةُ ثَلَاثَةٍ مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ المُتَقَدِّمِينَ وَالمُتَأَخِّرِينَ: ابْنُ حَجَرٍ وَالذَّهَبِيُّ وَالأَلْبَانِيُّ عَلَى عَدَمِ الأَخْذِ بِتَوْثِيقَاتِ العَجلِيِّ، فَكَيْفَ يَكُونُ كَلَامُهُ مَقْبُولًا عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِ السُّنَّةِ؟!!! [/rtl]

[rtl]     وَلَوْ سَلَّمَنَا الأَخْذَ بِقَوْلِهِ فِي خُصُوصِ مَرَاسِيلِ الشُّعْبِيِّ فَسَيَكُونُ عِنْدَنَا تَعَارُضٌ مُسْتَقِرٌّ بَيْنَ الأَقْوَالِ فِي مَرَاسِيلِ الشُّعْبِيِّ، فَوَاحِدٌ مِنْهُمْ يَقُولُ: هِيَ لَيْسَتْ بِحُجَّةٍ مُطْلَقًا (كَابْنِ عَبْدِ البَرِّ والقَسطَلَانِي(، وَآخَرُ يَقُولُ: هِيَ حُجَّةٌ (كَالعَجلِيِّ)، وَعِنْدَ التَّعَارُضِ بَيْنَ السَّلْبِ وَالإِيجَابِ فِي الأَقْوَالِ يُصَارُ إِلَى التَّسَاقُطِ،  وَيَبْقَى حَدِيثُ البُخَارِيِّ عَلَى ظَاهِرِهِ لَا مَعَارِضَ لَهُ، وَظَاهِرُهُ يُفِيدُ غَضَبَ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعَدَمَ رِضَاهَا عَنْهُ حَتَّى المَمَاتِ.[/rtl]

[rtl]     قَالَ الخَطِيبُ التَّبرِيزِيُّ فِي كِتَابِهِ "الإِكْمَالِ فِي أَسْمَاءِ الرِّجَالِ" عِنْدَ تَرْجُمَتِهِ للشُّعْبيِّ، ص 207: وَمِنْ مَرَاسِيلِهِ: مَا رَوَاهُ ابْنُ سَعْدٍ (8 / 27) والبَيهَقِي (6 / 301)، وَعَنْهُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي )تَارِيخهِ) (6 / 338)، وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ ابْنُ نُمَيرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ حِينَ مَرِضَتْ، فَاسْتَأْذَنَ فَقَالَ عَلِيٌّ: هَذَا أَبُو بَكْرٍ عَلَى البَابِ، فَإِنْ شِئْتِ أَنْ تَأْذَنِي لَهُ؟ قَالَتْ: وَذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَدَخَلَ عَلَيْهَا وَاعْتَذَرَ إِلَيْهَا وَكَلَّمَهَا فَرْضِيَتْ عَنْهُ.[/rtl]

[rtl]     وَالخَبَرُ مُرْسَلٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ، وَمَعَ ذَلِكَ فِيهِ ضَعْفٌ لِأَنَّهُ مُعَارِضٌ للصَّحِيحِ، وَقَدْ أُخْرَجَ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مُتَّصِلٍ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ إِنَّ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءَ غَضِبَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ إِلَى أَنْ مَاتَتْ وَلَمْ تَرْضَ عَنْهُ، وَقَدْ ثَبَتَ بِالأُصُولِ أَنَّ الحَدِيثَ الصَّحِيحَ لَا تُؤَثِّرُ فِيهِ مُخَالَفَةُ الضَّعِيفِ". انْتَهَى.[/rtl]

[rtl]     وَأَمَّا بَقِيَّةُ المَظَالِمِ مِنْ الهُجُومِ عَلَى بَيْتِهَا وَحَرْقِ دَارِهَا وَإِسْقَاطِ جَنِينِهَا وَكَسْرِ ضِلْعِهَا فَهِيَ ثَابِتَةٌ بِمَصَادِرِ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنْفُسِهِمْ أَيْضًا:[/rtl]

[rtl]     أَ - حَادِثَةُ الهُجُومِ عَلَى بَيْتِ عَلِيٍّ وَالزَّهْرَاءِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)[/rtl]
[rtl]رَوَى مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ - بِإسْنَادٍ جَيِّدٍ - عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ رِجَالًا مِنْ المُهَاجِرِينَ غَضِبُوا فِي بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ، مِنْهُمْ عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ، فَدَخَلَا بَيتَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وَمَعَهُمَا السِّلَاحُ، فَجَاءَهُمَا عَمَرُ بْنُ الخَطَّابِ فِي عِصَابَةٍ مِنْ المُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، فِيهِمْ أَسيدُ بْنُ حضير، وَسَلَمَةُ بْنُ سَلَامَةَ بْنِ وَقشٍ الأشهليان وَثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ الخَزْرَجِي، فَكَلَّمُوهُمَا حَتَّى أَخَذَ أَحَدُهُمْ سَيْفَ الزُّبَيْرِ فَضَرَبَ بِهِ الحَجَرَ حَتَّى كَسَرَهُ... (الرِّوَايَة).. انْظُرْ (سُبُلَ الهُدَى وَالرَّشَادِ 12: 317، الرِّيَاضُ النَّضِرَةُ 1: 317، تَارِيخُ الخَمِيسِ: 2: 169).[/rtl]

[rtl]وَعَنْ الخَطِيبِ التَّبرِيزِي فِي "الإِكْمَالُ فِي أَسْمَاءِ الرِّجَالِ "ص4 قَالَ: وَزَادَ ابْنُ أَبِي الحَدِيدِ مِنْ شَرْحِهِ: فَصَاحَتْ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ وَنَاشَدَتْهُمْ اللهَ، فَأَخَذُوا سَيْفَيْ عَلِيٍّ وَالزُّبَيْرِ فَضَرَبُوا بِهِمَا الجِدَارَ حَتَّى كَسَرُوهُمَا. قَالَ التَّبرِيزِي: وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عِنْدَ ابْنِ أَبِي شِيْبَةَ وَابْنِ جَرِيرٍ وَالطَّبَرِيِّ يَأْتِي فِي تَرْجُمَةِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى. (شَرْحُ النَّهْجِ لِابْنِ أَبِي الحَدِيدِ 2: 50).[/rtl]

[rtl]      وَعِنْدَ العَوْدَةِ إِلَى تَرْجَمَةِ زَيْدِ بْنِ أُسْلَمَ مِنْ "الإِكْمَالِ" ص 195 تَجِدُهُ يَذْكُرُ هَذِهِ الرِّوَايَةَ: "قَالَ مَالِكٌ: عَنْ زَيْدِ بْنِ أُسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ يُحَبِّذُ لِسَانَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: غَفَرَ اللهُ لَكَ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: (إِنَّ هَذَا أَوْرَدَنِي المَوَارِدَ (وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ: (هَاه إِنَّ هَذَا أَوْرَدَنِي المَوَارِدَ)، وَالخَبَرُ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مَالِكٌ فِي (المَوْطأ 2: 988، كِتَابُ الأَحْكَامِ)، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي (المُصَنَّفِ، 14: 568، 9: 66)، وَأَبُو يَعْلَى فِي المَسْنَدِ 1: 36 ")انْتَهَى.[/rtl]

[rtl]وَهَذَا الخَبَرُ الصَّحِيحُ الَّذِي ذَكَرَهُ الخَطِيبُ التَّبرِيزِي وَعَدَّهُ شَاهِدًا لِمَا رَوَاهُ ابْنُ عُقْبَةَ، وَزَادَ فِيهِ ابْنُ أَبِي الحَدِيدِ المُعْتزِلِي بِعِبَارَةٍ صَرِيحَةٍ لَيْسَ هُوَ إِلَّا اللِّسَانُ الثَّانِي لَمَّا رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ - بِسَنَدٍ حَسَنٍ - أَنَّهُ قَالَ فِي مَرَضِ مَوْتِهِ: ((أَمَّا أَنَّي لَا آسَى عَلَى شَيْءٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا عَلَى ثَلَاثَةٍ فَعْلَتُهُنَّ، وَوَدِدْتُ أَنَّي لَمْ أَفْعَلْهُنَّ (ثُمَّ ذَكَرَ) فَوَدِدْتُ أَنَّي لَمْ أَكْشِفْ عَنْ بَيْتِ فَاطِمَةَ وَتَرَكْتُهُ وَلَوْ أُغْلَقَ عَلَى حَرْب)).[/rtl]

[rtl]أَنْظُرُ: (المُعْجَمُ الكَبِيرُ للطبراني 1: 62، الأَحَادِيثُ المُخْتَارَةُ 1: 89 وَقَالَ عَنْهُ حَدِيثٌ حَسَنٌ، كَنْزُ العُمَّالِ 5: 632 يَنْقُلُهُ عَنْ ابْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي كِتَابِ "الأَمْوَالِ" وخَيثَمةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الأطرَابلسِي فِي فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ، وَعَنْ الطَّبرَانيِّ فِي الكَبِيرِ وَابْنِ عَسَاكِرَ وَعَنْ الضِّيَاءِ المُقَدَّسِ صَاحِبِ المُخْتَارَةِ تَارِيخُ دِمَشْقَ 3: 422. تَارِيخُ الإِسْلَامِ للذَّهَبيِّ 3: 117، 118 جَامِعُ المَسَانِيدِ وَالسُّنَنِ لِابْنِ كَثِيرٍ 65:17).[/rtl]

[rtl]وَأَيْضًا رَوَى الحَاكِمُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ كَانَ مَعَ عُمَرَ وَأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمَةَ كَانَ مَعَهُمْ، وَأَنَّهُ هُوَ الَّذِي كَسَرَ سَيْفَ الزُّبَيْرِ.[/rtl]

انْظُرْ: (المُسْتَدرَكَ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ 3: 660 وَقَالَ الحَاكِمُ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ كَمَا فِي تَلْخِيصِ المُسْتَدرَكِ، وَالبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ لِابْنِ كَثِير 5: 270 قَالَ عَنْهُ: إِسْنَادٌ جَيِّدٌ، وَذَكَرَهُ أَيْضًا فِي السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ 4 :496  وَالسُّنَنُ الكُبْرَى للبَيْهَقِي 8: 152، وَتَارِيخُ الإِسْلَامِ للذَّهَبِي3: 13. وَشَرْحُ نَهْجِ البَلَاغَةِ للمُعتَزِلِي 6: 48 يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الجَوْهَرِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ).

[rtl]      بِ - التَّهْدِيدُ بِالإِحْرَاقِ. بَلْ حُصُولُ الإِحْرَاقِ بِالفِعْلِ.[/rtl]

[rtl]وَأَمَّا حَادِثَةُ التَّهْدِيدِ بِإِحْرَاقِ بَيتِ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) بِسَبَبِ تَخَلُّفِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ، بَلْ حُصُولُ الإِحْرَاقِ بِالفِعْلِ، فَقَدْ رَوْاهَا سَدَنَةُ التَّارِيخِ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ أَمْثَالُ الطَّبَرِيِّ والبلَاذرِيِّ والمَسْعُودِيِّ وَابْنِ أَبِي شَيْبَةَ والشَّهْرِستَانِي وَابْنِ عَبْدِ رَبُّه الأَنْدُلُسِيِّ وَأَبِي الفِدَاءِ وَابْنِ قُتَيْبَةَ وَغَيْرِهِمْ، وَإِلَيْكَ النُّصُوصُ:[/rtl]

[rtl]1 - رَوَى الطَّبَرِيُّ - الَّذِي وَصَفَهُ ابْنُ الأثِيرِ فِي كَامِلِهِ 1: 7 بِأَنَّهُ الإِمَامُ المُتْقِنُ حَقًّا الجَامِعُ عِلْمًا وَصِحَّةً وَاعْتِقَادًا وَصِدْقًا - بِسَنَدٍ رِجَالُهُ ثُقَاتٌ عَنْ زِيَادِ بْنِ كُلَيبٍ قَالَ: أَتَى عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ مَنْزِلَ عَلِيٍّ وَفِيهِ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَرِجَالٌ مِنْ المُهَاجِرِينَ فَقَالَ: وَاللهِ لَأَحْرِقَنَّ عَلَيْكُمْ أَوْ لِتَخْرُجَنَّ إِلَى البَيْعَةِ. (المَصْدَرُ 2: 443 طَبْعَةُ مُؤَسَّسَةِ الأعلَمِي، وَقَدْ ذَكَرَ فِي صَدْرِ الطَّبْعَةِ أَنَّ هَذِهِ الطَّبْعَةَ قُوبِلَتْ عَلَى النِّسْخَةِ المَطْبُوعَةِ بِمَطْبَعَةِ بْرَيْل بِمَدِينَةِ لنْدن فِي سَنَةِ 1879 م).[/rtl]

[rtl]2 - رَوَى البلَاذرِيُّ بِسَنَدٍ رِجَالُهُ ثُقَاتٌ عَنْ ابْنِ عوان أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَرْسَلَ إِلَى عَلِيٍّ يُرِيدُ البَيْعَةَ، فَلَمْ يُبَايِعْ، فَجَاءَ عُمَرُ وَمَعَهُ فَتِيلَةٌ (قَبَسَ خِ) فَتَلَقَّتْهُ فَاطِمَةُ عَلَى البَابِ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا بْنَ الخَطَّابِ! أَتُرَاكَ مُحْرِقًا عَلَيَّ بَابِي؟! قَالَ: نَعَمْ، وَذَلِكَ أَقْوَى فِيمَا جَاءَ بِهِ أَبُوكِ (أنْسَابُ الأَشْرَافِ 2: 268 ط دَارُ الفِكْرِ).[/rtl]

[rtl]3 - وَعَنْ المَسعُودِيِّ فِي (مُرُوجِ الذَّهَبِ)، قَالَ: حَدَّثَ النَّوفَلِيُّ فِي كِتَابِهِ فِي الأَخْبَارِ، عَنْ ابْنِ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: كَانَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ يَعْذِرُ أَخَاهُ إِذَا جَرَى ذِكْرُ بَنِي هَاشِمٍ وَحَصْرُهُ إِيَّاهُمْ فِي الشِّعْبِ وَجَمْعُهُ لَهُمْ الحَطَبَ لتَحْرِيقِهِمْ، وَيَقُولُ: إِنَّمَا أَرَادَ بِذَلِكَ إِرْهَابَهُمْ لِيَدْخُلُوا فِي طَاعَتِهِ إِذْ هُمْ أَبَوَا البَيْعَةَ فِيمَا سَلَفَ.[/rtl]

[rtl] قَالَ المَسْعُودِيُّ: وَهَذَا خَبَرٌ لَا يُحْتَمَلُ ذِكْرُهُ هُنَا، وَقَدْ أَتَيْنَا عَلَى ذِكْرِهِ فِي كِتَابِنَا فِي مَنَاقِبِ أَهْلِ البَيْتِ وَأَخْبَارِهِمْ المُتَرْجَمِ بِكُتُبِ "حَدَائِقِ الأَذْهَانِ". (المَصْدَرُ 3: 87(.[/rtl]

[rtl]4 - رَوَى عُثمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ رِجَالُهُ ثُقَاتٌ عَنْ أَسْلَمَ: أنَّهُ حِينَ بُويِعَ لِأَبِي بَكْرٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، وَكَانَ عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ يَدْخُلُونَ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وَيُشَاوِرُونَهَا وَيَرْتَجِعُونَ فِي أَمْرِهِمْ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ خَرَجَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ فَقَالَ: يَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، وَاللهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أحْبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَبِيكِ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ أحْبُّ إِلَيْنَا بَعْدَ أَبِيكِ مِنْكِ، وأيْمُ اللهِ مَا ذَاكَ بِمَانِعِي إِنْ اجْتَمَعَ هَؤُلَاءِ النَّفَرُ عِنْدَكِ، إِنْ أَمَرْتُهُمْ أَنْ يُحْرَقَ عَلَيْهِمْ البَيْتُ (الرِّوَايَةَ ) (المُصَنِّفُ 8: 572).[/rtl]

[rtl] وَلَسْنَا هُنَا فِي مَقَامِ مُنَاقَشَةِ دَعْوَى المَحَبَّةِ هَذِهِ، وَكَيْفَ تَرَاهَا اتَّفَقْتَ مَعَ الحِلْفِ وَالعَزْمِ عَلَى إِحْرَاقِ الدَّارِ بِمَنْ فِيهَا!![/rtl]

[rtl]وَأَيْضًا لَسْنَا فِي مَقَامِ المُسَوِّغِ الشَّرْعِيِّ بِاخْتِيَارِ فِعْلِ الإِحْرَاقِ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ الأَفْعَالِ كَالاِعْتِقَالِ والمُحَاجَجَةِ أَوْ الحَبْسِ.[/rtl]

[rtl]إِنَّنَا لَسْنَا فِي صَدَدِ ذَلِكَ كُلِّهُ، وَإِنَّمَا نَحْنُ فَقَطْ بِصَدَدِ إِثْبَاتِ الإعْتِرَافِ بِصُدُورِ هَذَا المَضْمُونِ مِنْ الجِنَايَةِ فِي حَقِّ الزَّهْرَاءِ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) مِنْ قِبَلِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ وَبِتَوْجِيهٍ مِنْ الخَلِيفَةِ أَبِي بَكْرٍ.[/rtl]

[rtl]5 - وَرَوَى ابْنُ عَبْدِ رَبُّه الأَنْدُلُسِيُّ فِي كِتَابِهِ "العَقْدِ أَلْفَرِيدِ" قَالَ: الَّذِينَ تَخَلَّفُوا عَلَى بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ: عَلِيٌّ وَالعَبَّاسُ وَالزُّبَيْرُ فَقَعَدُوا فِي بَيتِ فَاطِمَةَ، حَتَّى بَعَثَ إِلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ لِيُخْرِجَهُمْ مِنْ بَيتِ فَاطِمَةَ وَقَالَ لَهُ: إِنْ أَبَوا فَقَاتِلْهُمْ. فَأَقْبَلَ يَقْبَسُ مِنْ نَارٍ عَلَى أَنَّ يُضْرِمَ عَلَيْهِمْ الدَّارَ فَلَقِيَتْهُ فَاطِمَةُ فَقَالَتْ: يَا بْنَ الخَطَّابِ! أَجِئْتَ لِتُحْرِقَ دَارَنَا؟! قَالَ: نَعَمْ. (المَصْدَرُ 4: 242 ط دَارُ الكِتَابِ العَرَبِيِّ) و(4: 259 ط مَكْتَبَةُ النَّهْضَةِ المِصْرِيَّةِ). وَأَيْضًا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الفِدَاءِ فِي (تَارِيخِهِ 1: 156 (وَمِنْ المُعَاصِرِينَ عُمَرُ رِضَا كَحَالَة فِي (أَعْلَامِ النِّسَاءِ 4: 115 - 116). وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ البَكَرِيُّ فِي (حَيَاةِ الخَلِيفَةِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ: 118).[/rtl]

[rtl]     ج - الرِّوَايَاتُ الدَّالَّةُ عَلَى كَسْرِ الضِّلْعِ:[/rtl]

[rtl]رَوَى الحَموينِي الشَّافِعِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ الأَكْرَمِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ، قَالَ: ((... وَأَمَّا ابْنَتِي فَاطِمَةُ فَإِنَّهَا سَيِّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ، مِنْ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَهِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي، وَهِيَ نُورُ عَيْنِي، وَهِيَ ثَمَرَةُ فُؤَادِي... وَإِنَّي لَمَّا رَأَيْتُهَا ذَكَرْتُ مَا يُصْنَعُ بِهَا بَعْدِي، كَأنِّي بِهَا وَقَدْ دَخَلَ الذِّلُّ بَيْتَهَا، وَانْتُهِكَتْ حُرْمَتُهَا، وَغُصِبَ حَقُّهَا، وَمُنِعَتْ إِرْثَهَا، وَكُسِرَ جَنْبُهَا، وَأَسْقَطَتْ جَنِينَهَا... (الرِّوَايَةُ) (فَرَائِدُ السِّمطَينِ 2: 36) وَرَوْاهَا أَيْضًا بِسَنَدٍ مُعْتَبَرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ فِي أمَاليِّهِ: 99 101).[/rtl]

[rtl]  
   نَقُولُ:
 هَذِهِ الرِّوَايَةُ الَّتِي رَوْاهَا أَحَدُ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ، تَكْفِينَا فِي المَقَامِ فِي إِثْبَاتِ وُقُوعِ حَادِثَةِ كَسْرِ الضِّلْعِ إِذَا ضَمَمْنَا إِلَى ذَلِكَ تَوَاتُرَ ذِكْرِهَا فِي كُتُبِ الشِّيعَةِ. وَفِي هَذَا المَعْنَى يَقُولُ العَلَّامَةُ الشَّيْخُ مُحَمَّدٌ حُسَيْنٌ كَاشِفُ الغِطَاءِ: ((طَفَحَتْ وَاسْتَفَاضَتْ كُتُبُ الشِّيعَةِ مِنْ صَدْرِ الإِسْلَامِ وَالقَرْنِ الأَوَّلِ، مِثْلُ كِتَابِ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، وَمِنْ بَعْدِهِ إِلَى القَرْنِ الحَادِيِ عَشَرَ وَمَا بَعْدَهُ، بَلْ وَإِلَى يَوْمِنَا هَذَا، كُلُّ كُتُبِ الشِّيعَةِ الَّتِي عُنِيَتْ بِأَحْوَالِ الأَئِمَّةِ، وَأَبِيهِمْ الآيَةِ الكُبْرَى، وَأُمِّهِمْ الصَّدِيقَةِ الزَّهْرَاءِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، وَكُلُّ مَنْ تَرْجَمَ لَهُمْ، وَأَلَّفَ كِتَابًا فِيهِمْ، وَأَطْبَقَتْ كَلِمَتُهُمْ تَقْرِيبًا، أَوْ تَحْقِيقًا فِي ذِكْرِ مَصَائِبِ تِلْكَ البَضْعَةِ الطَّاهِرَةِ: أَنَّهَا بَعْدَ رِحْلَةِ أَبِيهَا المُصْطَفَى ضَرَبَ الظَّالِمُونَ وَجْهَهَا، وَلَطَمُوا خَدَّهَا، حَتَّى احْمَرَّتْ عَيْنُهَا، وَتَنَاثَرَ قُرْطُهَا، وَعُصِرَتْ بِالْبَابِ حَتَّى كُسِرَ ضِلْعُهَا، وَأَسْقَطَتْ جَنِينَهَا، وَمَاتَتْ عَضُدُهَا، هَذِهِ القَضَايَا والرَّزَايَا وَنَظَّمُوهَا فِي أَشْعَارِهِمْ، ومَرَاثِيهِم، وَأَرْسَلُوهَا إِرْسَالَ المُسْلِمَاتِ مِنْ الكُمَيْتِ، وَالسَّيِّدِ الحِمَيْرِي، ودِعْبِلٍ الخُزَاعِي، والنُّمَيرِي، وَالسَّلَامِي، وَدِيكِ الْجِنِّ، وَمِنْ بَعْدِهِمْ، وَمِنْ قَبْلِهِمْ إِلَى هَذَا العَصْرِ...)) (انْظُرْ: جَنَّةَ المَأْوَى 78 81).[/rtl]

[rtl]وَعَنْ هَذِهِ الضَّابِطةِ يَقُولُ العَلَّامَةُ المُظَفَّرُ: يَكْفِي فِي ثُبُوتِ قِصَّةِ الإِحْرَاقِ رِوَايَةُ جُمْلَةٍ مِنْ عُلمَائِهِم لَهُ، بَلْ رِوَايَةُ الوَاحِدِ مِنْهُمْ لَهُ، لَا سِيَّمَا مَعَ تَوَاتُرِهِ عِنْدَ الشِّيعَةِ. (انْظُرْ: دَلَائِلَ الصِّدْقِ ج3 قسم1).[/rtl]

[rtl]وَبِمَا أَفَادَهُ العَلَّامَةُ المُظَفَّرُ (قُدِّسَ سِرُّهُ) يُمْكِنُ إِثْبَاتُ هَذِهِ المَظلُومِيَّةِ أَيْضًا - وَنَقْصِدُ بِهَا إِسْقَاطَ الجَنِينِ -، أَيْ فِي كِفَايَةِ رِوَايَةِ جُمْلَةٍ مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ لِلحَادِثَةِ، بَلْ فِي رِوَايَةِ الوَاحِدِ مِنْهُمْ لَهَا مَعَ تَوَاتُرِ أَوْ تَضَافُرِ هَذَا الأَمْرِ عِنْدَ الشِّيعَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ الشَّيْخِ كَاشِفِ الغِطَاءِ ذِكْرُهُ لِتَطَابُقِ الكَلِمَةِ عِنْدَ الشِّيعَةِ عَلَى مَظلُومِيَّةِ الزَّهْرَاءِ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) بِتَفَاصِيلِهَا الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا فِي كَلَامِهِ،  بَلْ نَجِدُ مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ يَنْقُلُ هَذَا التَّطَابُقَ عِنْدَ الشِّيعَةِ وَلَيْسَ إِلَى دَعْوَى عَالِمٍ أَوْ فَرْدٍ مَعَيَّنٍ مِنْ عُلَمَائِهِم: يَقُولُ المَقْدِسِيُّ: ((وُوِلِدَ مُحْسِنًا، وَهُوَ الَّذِي تَزْعُمُ الشِّيعَةُ أنَّهَا أَسْقَطَتْهُ مِنْ ضَرْبَةِ عُمَرَ))[/rtl]

[rtl] د - مَظلُومِيَّتَها بِإِسْقَاطِ جَنِينِهَا نَتِيجَةَ الإعْتِدَاءِ عَلَى بَيْتِهَا:[/rtl]

[rtl]     الرِّوَايَاتُ الدَّالَّةُ عَلَى إِسْقَاطِ الجَنِينِ:[/rtl]

1 - ذَكَرَ الشَّهرِستَانيٌّ فِي (المِلَلِ وَالنِّحَلِ)، والصَّفديُّ فِي (الوَافِي بِالوَفِيَّاتِ) عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ النِّظَّامِ - وَهُوَ شَيْخُ الجَاحِظِ - قَوْلُهُ: أَنَّ عُمَرَ ضَرَبَ بَطْنَ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) يَوْمَ البَيْعَةِ حَتَّى أَلْقَتْ المُحْسِنَ مِنْ بَطْنِهَا، وَكَانَ يَصِيحُ: أَحْرِقُوهَا بِمَنْ فِيهَا، وَمَا كَانَ فِي الدَّارِ غَيْرُ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ (انْظُرْ: المِلَلَ وَالنِّحَلَ 1: 77، الوَافِي بِالوَفِيَّاتِ 6: 17).

[rtl]2 - ذَكَرَ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي كِتَابِهِ (المَعَارِفِ) - عَلَى مَا حَكَى عَنْهُ الحَافِظُ السَّرويُّ المَعْرُوفُ بِابْنِ شَهْرِ آشُوب فِي كِتَابِهِ (مَناقِبُ آلِ أَبِي طَالِبٍ 133:3)، وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ فِيمَا نَقَلَهُ عَنْهُ الحَافِظُ الكَنجِي الشَّافِعِيُّ فِي كِتَابِهِ (كِفَايَةِ الطَّالِبِ 423): ((وَأَوْلَادُهَا الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ وَالمُحْسِنُ سَقَطَ))، وَقَالَ: ((إنَّ مُحْسِنًا فَسَدَ مِنْ زَخْمِ قُنْفُذَ العَدْوَى)).. إِلَّا أَنَّ الطَّبْعَةَ المُتَدَاوِلَةَ لِلمَعَارِفِ قَدْ حُذِفَ فِيهَا هَذَا المَقْطَعُ، وَيَكْفِينَا بِمُرَاجَعَةِ هَذَيْنِ المَصْدَرَيْنِ الشِّيعِيِّ وَالْسُّنِّيِّ فِيمَا نَقْلَاهُ عَنْ ابْنِ قُتَيْبَةَ لِنُدْرِكَ تَلَاعُبَ الأَيْدِي فِي كِتَابِ ((المَعَارِفِ)).[/rtl]

[rtl]3  - جَاءَ فِي كِتَابِ (فَرَائِدِ السِّمطَيْنِ) للْحموِينيِّ الشَّافِعِيِّ - وَالَّذِي يَصِفُهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي المُعْجَمِ المُخْتَصِّ بِالمُحَدِّثِينَ، تَحْتَ رَقْمِ 73، بِالإِمَامِ الكَبِيرِ المُحَدَّثِ شَيْخِ المَشَايِخِ - بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ الأَكْرَمِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ، قَالَ: ((... وَأَمَّا ابْنَتِي فَاطِمَةُ فَإِنَّهَا سَيِّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ مِنْ الأَوَّلَيْنِ وَالآخِرِينَ، وَهِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي، وَهِيَ نُورُ عَيْنِي، وَهِيَ ثَمَرَةُ فُؤَادِي... وَإِنَّي لَمَّا رَأَيْتُهَا ذَكَرْتُ مَا يُصْنَعُ بِهَا بَعْدِي، كَأنِّي بِهَا وَقَدْ دَخَلَ الذِّلُّ بَيْتَهَا، وَانْتُهِكَتْ حُرْمَتُهَا، وَغُصِبَ حَقُّهَا، وَمُنِعَتْ إِرْثَهَا، وَكُسِرَ جَنْبُهَا، وَأَسْقَطَتْ جَنِينَهَا... (الرِّوَايَةُ) (فَرَائِدُ السِّمطَيْنِ 2: 36) وَرَوْاهَا أَيْضًا بِسَنَدٍ مُعْتَبَرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ فِي أمَاليِّهِ: 99 101).[/rtl]

[rtl]4- وَمِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ مَنْ ذَكَرَ أنَّ للزَّهرَاءِ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) وَلَدًا اسْمُهُ (مُحْسِنٌ) وَقَدْ أُسْقِطَ. نَذْكُرُ:[/rtl]

[rtl]الحَافِظُ جَمَالُ الدِّينِ الْمزي (نَ 742 هُ) قَالَ فِي كِتَابِهِ (تَهْذِيبِ الكَمَالِ 20: 472)، قَالَ: ((كَانَ لِعَلِيٍّ مِنْ الوَلَدِ الذُّكُورِ وَالَّذِينَ لَمْ يَعْقِبُوا مُحْسِنَ دَرَجٍ سَقَطًا)).[/rtl]

[rtl]الصَّلَاحُ الصَّفديُّ (ت 764 هُ) قَالَ فِي (الوَافِي بِالوَفِيَّاتِ 21: 281)) :(وَالمُحْسِنُ طُرِحَ)) حَكَى ذَلِكَ عَنْ شَيْخِهِ الذَّهَبِيِّ فِي كِتَابِهِ (فَتْحِ المُطَالِبِ فِي فَضْلِ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ).[/rtl]

[rtl]الصَّفورِيُّ الشَّافِعِيُّ (ت 894 هُ) قَالَ فِي (نُزْهَةِ المَجَالِسِ2: 229): ((وَكَانَ الحَسَنُ أَوَّلَ أَوْلَادِ فَاطِمَةَ الخَمْسَةِ: الحَسَنِ، وَالحُسَيْنِ، وَالمُحْسِنِ كَانَ سِقْطًا، وَزَيْنَبَ الكُبْرَى، وَزَيْنَبَ الصُّغْرَى)). وَقَالَ فِي كِتَابِهِ الآخَرِ: (المَحَاسِنُ المُجْتَمِعَةُ فِي الخُلَفَاءِ الأَرْبَعَةِ ص164): ((مِنْ كِتَابِ الإسْتِيعَابِ لِابْنِ عَبْدِ البَرِّ قَالَ: وَأَسْقَطَتْ فَاطِمَةُ سِقْطًا سَمَّاهُ عَلِيٌّ مُحْسِنًا)).[/rtl]

[rtl]نَقُولُ: وَهَذَا لَيْسَ فِي الإسْتِيعَابِ المَطْبُوعِ، فَلَاحِظْ التَّحْرِيفَ فِي هَذِهِ القَضِيَّةِ لِتَعْرِفَ شِدَّةَ انْحِسَارِهَا فِي كُتُبِ القَوْمِ اليَوْمَ.[/rtl]

[rtl]الشَّيْخُ مُحَمَّدٌ الصَّبَّانُ الشَّافِعِيُّ (ت 1206 هُ) قَالَ فِي كِتَابِهِ (إِسْعَافِ الرَّاغِبِينَ / بِهَامِشِ مَشَارِقِ الأَنْوَارِ للحَمزَاوِي ص81): ((فَأمَّا مُحْسِنٌ فَأُدْرجَ سِقْطًا)).[/rtl]

[rtl]وَيُمْكِنُ مُتَابَعَةُ بَقِيَّةِ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ الَّذِينَ ذَكَرُوا أَنَّ للزَّهرَاءِ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) وَلَدًا اسَمُهُ (المُحْسِنُ (وَقَدْ مَاتَ سِقْطًا فِي كِتَابِ (المُحْسِنِ السِّبْطِ مَوْلُودٌ أَمْ سَقَطَ) لِلسَّيِّدِ مَهْدِي الخِرْسَان... وَبِضَمِّ هَذِهِ الأَقْوَالِ مَعَ مَا تَقَدَّمَ يَظْهَرُ الصُّبْحُ لذِي عَيْنَيْنِ.[/rtl]

[rtl]اَللَّهُمَّ ارْزُقْنَا شَفَاعَةَ الزَّهْرَاءِ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) يَوْمَ الوُرُودِ يَوْمَ تَقْدُمُ عَلَيْكَ لِتَشْكُوَ لَكَ مَا فَعَلَتْهُ الأُمَّةُ بِهَا بَعْدَ رَحِيلِ أَبِيهَا المُصْطَفَى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ)، فَيَأْتِي النِّدَاءُ: اشْفَعِي تُشَفَّعِي يَا ابْنَةَ مُحَمَّدٍ، فَتُقْدِمُ الزَّهْرَاءُ إِلَى سَاحَةِ الحَشْرِ لِتَلْتَقِطَ شِيعَتَهَا كَمَا يَلْتَقِطُ الطَّيْرُ الحَبَّ.[/rtl]

[rtl]       اَللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ تِلْكَ الحُظْوَةَ مِنْ ابْنَةِ المُصْطَفَى... إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ.[/rtl]

ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 3:56 am

https://youtu.be/jLnVMMOzVlo
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 4:21 am


https://youtu.be/bz460YSTBuE
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 4:24 am

https://youtu.be/7VAjrTPkeb0

ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 4:32 am

https://youtu.be/MkulY2EQ23E
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 4:48 am

https://youtu.be/gPDDleb-U1Q

ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 4:56 am

https://youtu.be/9rKuw8SPSXw

ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 5:13 am

https://youtu.be/gNQEZpSjFsE

ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 5:26 am

https://youtu.be/pLmJbdG2mlU

ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 5:32 pm

https://youtu.be/7ZCnAxYvFbQ


https://youtu.be/MIa531OPI5c



https://youtu.be/CpQRaVA4Tzc

https://youtu.be/0NSMduiB3t8


https://youtu.be/aYDHZ_GArVA


https://youtu.be/DXN_9BmD3ME


https://youtu.be/RZyW-0FfIAI

https://youtu.be/_XGTmLKwX0I


عدل سابقا من قبل ابومهندالسلامي النجفي في الأحد يناير 24, 2021 6:52 pm عدل 1 مرات
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 6:30 pm

https://youtu.be/MIa531OPI5c
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 6:52 pm

https://youtu.be/7IwTnw66I50

ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 8:06 pm

[size=39]حديث «رزية الخميس» تحليل ومناقشة[/size]
 A
 A
 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين.
وبعد، فإن الطعن في الصحابة -رضوان الله عليهم- هو طعن في الدين، فإن الدين إنما وصلنا بحملهم عن النبي صلى الله عليه وسلم الكتاب والسنة، ونقلهم لهما إلينا، وهو كذلك طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فالطعن في أصحاب الرجل الخلّص ومعاونوه طعن فيه ولا بد.
وفضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة مشهورة معلومة، وأفضلهم هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد انعقد إجماع أهل السنة على ذلك([size=21][1])
.
وما فتئ الشيعة يطعنون في الصحابة عامة وفي الخليفتين خاصة، فاختلقوا الأحاديث المكذوبة، وأفسدوا معاني الأحاديث الصحيحة؛ انتصارًا لأباطيلهم وضلالاتهم.
وفي هذا المقال نعرض لأحد الأحاديث الصحيحة التي أفسدوا معناها انتصارًا لباطلهم، ونرد عليهم بإذن الله تعالى، والله هو الهادي إلى سواء السبيل.
نص الحديث:
روى البخاري بسنده عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما حُضِر([2]) رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هلمُّوا أَكتب لكم كتابًا لا تضلُّوا بعده»، فقال بعضهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قرِّبوا يكتب لكم كتابًا لا تضلُّوا بعده، ومنهم من يقول غير ذلك، فلما أكثروا اللَّغو والاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قوموا». قال عبيد الله: فكان يقول ابن عباس: إنَّ الرزية كلَّ الرزيةِ ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب؛ لاختلافهم ولغطهم([3]).
ورواه البخاري أيضًا([4]) وفيه تسمية القائل بأنه هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكذلك رواه مسلم([5]).
ورواه مسلم بلفظ آخر عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس: يوم الخميس، وما يوم الخميس! ثم بكى حتى بلَّ دمعه الحصى، فقلت: يا ابن عباس، وما يوم الخميس؟! قال: اشتدَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه، فقال: «ائتوني أكتب لكم كتابًا لا تضلُّوا بعدي»، فتنازعوا وما ينبغي عند نبي تنازع، وقالوا: ما شأنه؟ أهجر([6])؟ استفهَموه، قال: «دعوني، فالّذي أنا فيه خير، أوصيكم بثلاث: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفدَ بنحو ما كنت أجيزهم»، قال: وسكتّ عن الثالثة، أو قالها فأنسيتها([7]).
معنى الحديث:
معنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بعض أصحابه في مرضه الذي مات فيه، وكان ذلك يوم الخميس قبل موته بثلاثة أيام، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: «ائتوني أكتب لكم كتابًا لا تضلوا بعدي»، فقال عمر بن الخطاب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع، وحسبنا كتاب الله، فقال بعض الصحابة بقول عمر رضي الله عنه، وقال بعضهم إنكارًا عليهم: أهَجَرَ رسول الله؟! -أي: أهذَى رسول الله؟!- وهو استفهام استنكاري منهم للذين يقولون حسبنا كتاب الله، فتنازعوا في ذلك بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا من عنده لما حصل منهم ذلك.
وفي الرواية الأخرى التي عند مسلم أنه قال لهم: «دعوني، فالذي أنا فيه خير، أوصيكم بثلاث…».
فكان ابن عباس يتحسَّر على عدم كتابة النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الكتاب.
توضيح موقف عمر رضي الله عنه:
العلماء مجمعون على أن فعل عمر هذا معدود في محاسنه([8])، وأن الصواب كان معه لأن النبي صلى الله عليه وسلم استصوب رأيه بإقراره له عليه. ولو كان الصواب أن يكتب لهم لما عدل عن ذلك، خاصة وأنه عاش بعد ذلك أيَّامًا؛ إذ كانت هذه الحادثة يوم الخميس، ووفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت يوم الاثنين.
فحاصل الأمر إذن أنَّ الصحابة اختلفوا بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم هل يَكتُب أم لا، وكان رأي عمر بن الخطاب أن لا يكتب، ورأي غيره من الصحابة أن يكتب، فمال النبي صلى الله عليه وسلم إلى رأي عمر، بأن أقره عليه، وذلك بتركه الكتابة لهم، أما أمره لهم بالقيام فلتنازعهم وإكثارهم الاختلاف، ولو كان الصواب أن يكتب لهم لما عدل صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وهو معصوم عن الخطأ فيما يتعلق بأمور الرسالة.
أمَّا السبب الذي دعا عمر رضي الله عنه أن يقول ذلك فذكر العلماء له عدة محامل:
منها: أنه خشي أن يطعن المنافقون في كتابه هذا بأنه كان حال المرض.
ومنها: أنه أراد الترفيه عن النبي صلى الله عليه وسلم إذ غلبه الوجع، فكره أن يكلِّفه في هذه الحالة ما يشقّ عليه.
ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد اختبارهم فهدى الله عمر لمراده، وخفي ذلك على ابن عباس، ولهذا عاش صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أيامًا ولم يعاود أمرهم بذلك، ولو كان واجبًا لم يتركه لاختلافهم([9]).
توضيح موقف الصحابة رضي الله عنهم:
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس به، وأكثرهم تعظيمًا له، وقد يقول قائل: كيف جاز لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يختلفوا عنده؟!
فالجواب: أنه لا خلاف بين العلماء في أن الأوامر قد يقارنها من القرائن ما ينقلها عن أصلها فينقلها للندب أو الإباحة أو غير ذلك، فلعله صلى الله عليه وسلم ظهر منه من القرائن ما دلّ على أنه لم يوجب عليهم ذلك، وقد كان الصحابة يراجعونه أحيانًا في بعض ما أمر، كما راجعه عمر في شأن أسرى بدر، وغير ذلك([10]).
ما الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتبه؟
اختلف أهل العلم في تحديد ما أراد النبي صلى الله عليه وسلم كتابته، فذهب بعضهم إلى أن المراد الأحكام كي لا يقع خلاف فيها، وقال بعضهم: المراد تحديد من الخليفة من بعده، وذكر ابن حجر أن الأول أظهر، ويدل عليه قول عمر: «حسبنا كتاب الله»([11]).
شبهات الشيعة:
الشيعة يطعنون في عمر رضي الله عنه ويقولون: إنه ردَّ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وقال «إنَّ رسول الله هجَر»، وأن الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم كتابته هو أن يعهد بالخلافة من بعده لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه([12]).
الجواب عنها:
أن هذا القول لم يقله أحد من الصحابة على هيئة الإخبار، كما هو واضح في الروايات المذكورة، وإنما قيل على هيئة الاستنكار على من يقول: حسبنا كتاب الله، ففهمُهم هذا فَهم مغلوطٌ للحديث، وهو في حقيقتِه إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ فيه اتهام بتسلّط أصحابه عليه، وحاشاهم أن يكونوا كذلك رضوان الله عليهم.
ثم إنَّ من قال ذلك إنما قاله إنكارًا على عمر بن الخطاب، فليس هو القائل إذن.
وقد ذكرنا في معنى الحديث ما يردُّ هذه الشُّبهة، بل إنها ممتَنعة عقلًا؛ إذ لو كان الأمر كما يقولون فلماذا لم يكتب النبي صلى الله عليه وسلم الكتاب بعد ذلك؟! ولماذا لم يراجع عليّ رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك؟! وما الذي جعل أصحابه الذين كانوا يرغبون في كتابته الكتابَ يسكتون عن رأيهم، ولا يراجعونه بشأن الكتاب مرة أخرى ما داموا معتقدين أنه الحق؟!
والخلاصة: أن هذا الحديث لا حجَّة لهم فيه، بل هو من مناقب عمر رضي الله عنه.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)
([1]) انظر: فتح الباري لابن حجر (7/ 16- 17).
([2]) بالبناء للمفعول، أي: حضره الموت.
([3]) صحيح البخاري (4432).
([4]) صحيح البخاري (5669، 7366).
([5]) صحيح مسلم (1637).
([6]) أهَجَر أي: أهذى، أو أهُجرًا أي: قال: هُجْرًا، وهو استفهام استنكاري. ينظر: فتح الباري لابن حجر (8/ 133).
([7]) صحيح مسلم (1637).
([8]) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم (10/ 90).
([9]) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (1/ 189)، شرح النووي على صحيح مسلم (11/ 90)، فتح الباري لابن حجر (8/ 134)، التوشيح شرح الجامع الصحيح للسيوطي (1/ 285).
([10]) انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم (5/ 379).
([11]) انظر: فتح الباري لابن حجر (1/ 209).
([12]) انظر: كشف الأسرار للخميني (ص: 125-126، 152).[/size]
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 8:55 pm

صحيح البخاري – الجهاد والسير – هل يستشفع إلى… – رقم الحديث : ( 2825 )
‏- حدثنا ‏ ‏قبيصة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان الأحول ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏أنه قال ‏ يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى ‏ ‏خضب ‏ ‏دمعه الحصباء فقال اشتد برسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وجعه يوم الخميس فقال ‏ ‏ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا هجر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصى عند موته بثلاث أخرجوا المشركين من ‏ ‏جزيرة العرب ‏ ‏وأجيزوا ‏ ‏الوفد بنحو ما كنت ‏ ‏أجيزهم ‏ ‏ونسيت الثالثة ‏
‏وقال ‏ ‏يعقوب بن محمد ‏ ‏سألت ‏ ‏المغيرة بن عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏جزيرة العرب ‏ ‏فقال ‏ ‏مكة ‏ ‏والمدينة ‏ ‏واليمامة ‏ ‏واليمن ‏ ‏وقال ‏ ‏يعقوب ‏ ‏والعرج ‏ ‏أول ‏ ‏تهامة
الرابط :
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2825&doc=0
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 9:05 pm

[rtl]ما يرويه ابن عبّاس رضي الله عنه :[/rtl]
[rtl]قال : « يوم الخميس وما يوم الخميس ؟! يوم أشتدّ برسول الله وجعه فقال : « إيتوني بدواة وبياض اكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعدي أبداً ». فتنازعوا ـ ولا ينبغي عند نبيّ تنازع ـ فقال عمر : إنّ النبيّ يهجر ـ وفي حديث آخر : « إنّه ليهجر » ، وفي ثالث : « إنّه هجر » ـ ثمّ قال : عندنا القرآن ، حسبنا كتاب الله ، فاختلف مَن في البيت ، وأختصموا فمن قائل يقول : القول ما قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ومن قائل يقول : القول ما قال عمر. فلمّا أكثروا اللغط واللغو ، وتمادى القوم في نزاعهم ، غضب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : « قوموا عنّي ، لا ينبغي عند نبيّ تنازع » ، فقاموا.[/rtl]
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 9:24 pm

صحيح البخاري – كتاب العلم – باب كتابة العلم
 
‏114 – حدثنا : ‏يحيى بن سليمان ‏‏قال : ، حدثني : ‏‏إبن وهب ‏ ‏قال : أخبرني : ‏‏يونس ‏، عن ‏إبن شهاب ‏، عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن عباس ، قال : ‏ لما إشتد بالنبي ‏(ص) ‏وجعه قال : ‏ ‏إئتوني بكتاب أكتب لكم كتاباًً لا تضلوا بعده قال عمر ‏: ‏أن النبي ‏ (ص) ‏ ‏غلبه ‏ ‏الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فإختلفوا وكثر ‏ ‏اللغط ‏ ‏قال : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ‏فخرج ‏إبن عباس ‏ ‏يقول ‏: ‏إن ‏ ‏الرزية ‏ ‏كل ‏‏الرزية ‏ ‏ما حال بين رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وبين كتابه. ‏
 
الرابط :
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=115
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 9:30 pm

https://salafcenter.org/2854/
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الأحد يناير 24, 2021 9:45 pm

حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال قوموا عني قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم
صحيح مسلم - الوصية - ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي في - حديث رقم 3.91


 

صحيح مسلم – كتاب الوصية – باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه 

1637 – وحدثني : محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد ، أخبرنا : وقال إبن رافع ، حدثنا : عبد الرزاق ، أخبرنا : معتمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة ، عن إبن عباس قال : لما حضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي (ص) : هلم أكتب لكم كتاباًً لا تضلون بعده ، فقال عمر : أن رسول الله (ص) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فإختلف أهل البيت فإختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم رسول الله (ص) كتاباًً لن تضلوا بعده ومنهم من يقول : ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والإختلاف عند رسول الله (ص) قال رسول الله (ص) : قوموا ، قال عبيد الله : فكان إبن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من إختلافهم ولغطهم.

 

الرابط :

http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=25&PID=3163

 




وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده فقال عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغووالاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا. قال عبيد الله فكان ابن عباس يقولا إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم
مسند أحمد - ومن مسند بني هاشم - باقي المسند السابق - حديث رقم 2835


حدثنا موسى بن داود حدثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده قال فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها

مسند أحمد - ومن مسند بني هاشم - باقي المسند السابق - حديث رقم 2945
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الثلاثاء يناير 26, 2021 2:02 am

https://youtu.be/y2q94Jk5ktA



https://youtu.be/IU0IErVbrMw


عدل سابقا من قبل ابومهندالسلامي النجفي في الثلاثاء يناير 26, 2021 2:39 am عدل 1 مرات
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الثلاثاء يناير 26, 2021 2:13 am

https://youtu.be/1fwm-KfctQQ

ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الثلاثاء يناير 26, 2021 2:18 am

https://youtu.be/PXRxH3PNOJk

ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي Empty رد: الحقيقة التي يجهلها تغييرموقف عائشة الامام علي

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الثلاثاء يناير 26, 2021 2:25 am

https://youtu.be/_5f92NDjMQ4

ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 1 من اصل 2 1, 2  الصفحة التالية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى