موقع الحاج ابومهندالسلامي النجفي
 قصة وعبرة 🌟: 354088159

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الحاج ابومهندالسلامي النجفي
 قصة وعبرة 🌟: 354088159
موقع الحاج ابومهندالسلامي النجفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة وعبرة 🌟:

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

 قصة وعبرة 🌟: Empty قصة وعبرة 🌟:

مُساهمة من طرف ابومهندالسلامي النجفي الإثنين أغسطس 21, 2017 11:49 pm

 قصة وعبرة 🌟:
ما خاب من تمسك بكم

نهار من نهارات أو ليلة من الليالي أو يوم من الأيام ... لاأدري.!!
فزعت من مرقدي كأنه أيقظني صوت مهيب, نظرت إلى نفسي فلم أجد ستري بل غطاء رمادي يلون جسمي, فصرت أنظر حولي: نظرت إلى سريري فرأيته موحشاً من كومة حجار! والتفت إلى بعيد لأستطلع حال العباد فرأيتهم للعورات مكشوفات فأسرعت أنظر إلى عورتي فلم تكن بأحسن حال! وسمعتهم يتهامسون كصوت النحل في القفير, عن أحوالهم يتساءلون فأتاهم الجواب من مكان قريب : قفوا إنكم مسؤولون ! فدوى صمت رهيب.

انشغلت بنفسي مرة أخرى فوجدت في رقبتي كتاب . يا دهشتي.!!
كيف لم ألتفت اليه ؟ من هذا الكتاب ؟ فسمعت أصوات عن اليمين وعن الشمال : هذا ما كنت منه تحيد ! بدأت اقرأه فعرفته من العنوان, إنه كتاب حياتي

يا ويلتي ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا وأحصاها. فصرت أبكي تارة وأستبشر أخرى إلى أن وضع الميزان وهنا بدأ الكلام.

سيئاتي غلبت حسناتي بسيئة ! وقيل لي اذهب وأتي بحسنة لنقفل الحساب...!!

هرعت مسرعاً أبحث عن أخلّائي..أنسابي..لعلي أجد من يعطيني أجر عمل فاض عنه, فرأيتهم مشغولون, للحسنة متعطشون فأصبحت من المطالبين بعد ان كنت من الطالبين !, فوعدتهم بما عن حسابي سيزيد , وانصرفت لعلي آوي إلى ركنٍ شديد.

أصبحت كالتائه في صحراء غريبة يبحث عن نقطة ماء بعد ظمأ طويل, فصرت أبكي بكاء الطفل الضائع , بكائاً مرير , وما لي لا أبكي ولا أدري إلى أين يكون المصير؟ وألوم نفسي وأقول : يا ليتني نظرت إلى ذلك المسكين ولم أنظر إلى تلك المرأة , ليتني سمعت القرآن ولم أسمع لغواً , ليتني وقفت ذلك الموقف ولم أقف هناك, ليتني فعلت هذا ولم أفعل ذاك ... ورحت ألوم وألوم وألوم ويا ليت اللوم زان في حسابي بل لم يزدني إلا ندامة وتحسير !

وسيق بي إلى النار. من يغيثني من غضب الجبار ؟!.. أسير ملتفتاً ورائي بين حيناً وحين فتعجب سجّاني سائلاً : إلى ما تنظر؟!
فأجبته متذللاً: لعل رحمة ربي تدركني قبل الورود ..!

وصلت إلى شفا الحفرة والتفت التفاتاً أخير, آملاً راجياً فجاءني صوت الغفور الرحيم :
اتركوه.. فقد شفعت له دمعة في مجلس عزاء للغريب ..!!

",ما خاب من تمسَّك بكم مولاي يا أبا عبد الله وأمن من لجأ إلى حصنكم ..",
نسالكم الدعاء
ابومهندالسلامي النجفي
ابومهندالسلامي النجفي
انت رائع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى